تقاس قوة الامم بالعلم والبحث العلمي البناء وهو ما أكد عليه السيد رئيس الجمهورية في مناسبات عدة وبتعليمات يظهر صداها في كل مجالات التعليم الاساسي والعالي من منظومة تطوير هائلة للمجال التعليمي في مصر. لذا فإن الدولة تعتمد على مقدار تقدمها العلمي وحجم الاختراعات العلمية ومستواها بالإضافة الى حجم الاستثمار في مجال البحث العلمي، ويحتل البحث العلمي في الوقت الحاضر مكانه مميزة في تقدم النهضة العلمية حيث تعتبر المؤسسات الأكاديمية و البحثية المركز الرئيسي للنشاط العلمي بما يتوفر لها من وظيفة أساسية في تشجيع البحث العلمي.
وتوفر كلية العلوم جامعة الزقازيق شتى الامكانيات لتهيئة المناخ الجيد لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي في مجالات متعددة في اطار الخطة الاستراتيجية ورؤية و رسالة جامعة الزقازيق المنبثقة من رؤية مصر 2030، وفي هذا الصدد تقدم كلية العلوم جامعة الزقازيق لطلاب الدراسات العليا من المواطنين و الوافدين برامج متنوعه فى الدراسات العليا يراعى فيها الالتزام بأخلاقيات البحث العلمي و منهجيته مثل الدبلوم و الماجستير و دكتوراه الفلسفة فى العلوم و التي يقوم بتدريسها نخبة من أعضاء هيئة التدريس المشهود لهم بالكفاءة العلمية هدفهم توفير بيئة تعليمية و بحثية مناسبة، و تسعى كلية العلوم إلى المساهمة في استحداث برامج دراسات عليا جديدة حرصا منها على التطوير الدائم و امداد سوق العمل بما يتطلبه من احتياجات و تطوير على المستوى المحلى و الاقليمي و الدولي.
أبنائي الطلاب إن العلم يحتاج إلى صبر واجتهاد فلا يمكن للإنسان أن يصبح عالماً بين يوم وليلة فبالعلم تنتشر الأخلاق الفاضلة بين الناس، والعلم والخلقُ الحسن شيئان متلازمان، إذ لا فائدة من علمٍ بلا أخلاقٍ، ولا نهضة لأمةٍ عرفت الأخلاق ولم تعرف العلم، فالوطن ينتظر منكم الكثير ويبني عليكم المستقبل في عصر البحوث الحديثة والاكتشافات الجديدة والتي يجب عليكم مواكبتها حتى نحقق التقدم والرقي ونساهم في نهوض هذا الوطن وهذا أقل ما يمكن تقديمه تجاه مصرنا الحبيبة وندعو الله ان يوفقنا جميعا الى ما فيه الخير والتقدم الدائم لكليتنا وجامعتنا ووطننا الحبيب مصر.
وكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث
أ.د. /حسن مصطفى أبو دنيا